يتطلب علاج السمنة نهجاً متكاملاً يشمل تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى التدخل الطبي والجراحي عند الحاجة. من المهم أيضاً الحصول على دعم نفسي واجتماعي لضمان نجاح عملية فقدان الوزن.
طرق علاج السمنة
تتعدد طرق علاج السمنة ومن المهم جداً أن تكون هذه الطرق متكاملة. لتحقيق توازن صحي ودائم للوزن. منها ما يلي:① ممارسة اللياقة البدنية بانتظام
تعد ممارسة اللياقة البدنية خيارًا مثاليًا ومناسبًا لعلاج السمنة ، سيما المشي وننصح أن يكون المشي على أرض مستوية وصلبة، خالية من البلاط أو الأسفلت والمطبات والأماكن المرتفعة، وذلك لتجنب الإصابات ولتوفير دعم أفضل للجسم.
كما ننصح بارتداء حذاء خفيف ومرن وماص للصدمات، مثل حذاء كرة السلة، ويُفضل المشي على الرمل الخفيف أو الحشائش الخضراء، كما في ملعب أو حديقة.
إذا توفرت الأجهزة الرياضية كالمشاية العادية والكهربائية، فننصح بخفض المستوى الخاص بالجهاز الكهربائي قدر الإمكان لتقليل الحمل على الأداء العضلي للجسم. كما يُمكن أيضًا ممارسة المشي داخل حمامات السباحة، حيث تساعد المقاومة في الماء على زيادة معدلات حرق الدهون في الجسم، وبالتالي الوصول إلى المعدل المطلوب والمناسب لشكل الجسم ومن الجدير بالذكر أن المشي بعد الأكل يعد علاجاً فعالا للسمنة
② علاج السمنة بالسباحة أو الغطس
من المعروف أن القانون الثاني للديناميكا الحرارية، ينص على أن الحرارة تنتقل بشكل طبيعي من الجسم الأكثر سخونة إلى الجسم الأبرد إلى أن يتساوى الجسمان في درجة الحرارة.
وفقا لهذا القانون فإن الماء يتميز بخاصية فريدة تتمثل في قدرته على نقل الطاقة الحرارية من الأجسام الأكثر سخونة إلى الأجسام الأقل حرارة، وهذا يشمل الانتقال من الجسم البشري إلى الماء عند الغمر فيه.
لذلك فإن الغمر في الماء يعد من طرق علاج السمنة الفعالة ، حيث يفقد الجسم جزءًا من حرارته لتحقيق التوازن مع درجة حرارة الماء المحيط. هذا الفقد في الحرارة يتطلب من الجسم حرق الطاقة المخزنة على شكل دهون أو كربوهيدرات أو بروتينات لاستعادة درجة حرارته الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك السعرات الحرارية.
وفي سياق متصل، يُعد شرب الماء قبل وأثناء الوجبات مفيدًا للصحة، لأنه يُساعد في الهضم ويُعزز الشعور بالشبع، مما يجعله علاجًا للسمنة. بينما يُمكن أن يكون شرب الماء بعد الطعام مضرًا إذا تم بكميات كبيرة. إن الاعتدال في شرب الماء وتوقيته يُعد جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي.
③ الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن
من طرق علاج السمنة الناجحة الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن ;كما يلي :-- تناول وجبات متعددة ومتوازنة على مدار اليوم. علاوةً على ذلك، يجب التركيز على تخفيض كميات الطعام في كل وجبة
- تقسيم الوجبات إلى خمس وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة للأشخاص الذين يشعرون بالجوع باستمرار ، مما يساعد على الحفاظ على مستويات الطاقة وتجنب الشعور بالجوع الشديد.
- يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على البروتينات والألياف لتوفير الطاقة اللازمة لبدء اليوم، بينما يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة ولا تحتوي على الخبز والفاكهة معًا، ويُفضل الاستغناء عن النشويات بشكل كامل في هذه الوجبة. كما يُمكن تناول كوب من الزبادي وثمرة فاكهة واحدة فقط، ويُنصح بتجنب الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية مثل التين والموز والمانجو والعنب والبلح.
- من الضروري عدم الحرمان من أي نوع من أنواع الطعام، لكن يجب استبدال الأغذية ذات الطاقة العالية بأخرى ذات طاقة منخفضة، مثل الألبان خالية الدسم بدلًا من الألبان كاملة الدسم.
- تناول الخضروات الطازجة، خاصةً الورقية منها، ويجب أن يكون طبق السلطة أساسيًا مع جميع الوجبات. أما بالنسبة للبروتين، فيُفضل تناول الأنواع المختلفة منزوعة الدهن والمطهية بطريقة السلق أو الشوي.
- الحد من استهلاك المشروبات المحلّاة بالسكر والأطعمة الحاوية على سعرات حرارية عالية
④ علاج السمنة بالتدخل العلاجي
من المهم جدًا أن يتم علاج السمنة بالتدخل العلاجي تحت إشراف طبيب مختص، لأن الطبيب هو القادر على تقييم حالة المريض بشكل دقيق وتحديد العلاج المناسب لمستوى السمنة. لأن الطبيب يأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل العمر، والجنس، والحالة الصحية العامة، والتاريخ الطبي للمريض.
في بعض الحالات، قد يكون علاج السمنة بالأدوية كافيًا لمساعدة المريض على فقدان الوزن. هذه الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الشهية أو زيادة الشعور بالشبع. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامها كجزء من خطة علاجية شاملة تشمل التغذية السليمة والنشاط البدني.
في حالات أخرى، قد يكون علاج السمنة بالقسطرة أو الجراحة ضروريًا، خاصةً إذا كانت السمنة شديدة وتشكل خطرًا على الصحة. الجراحة مثل جراحة تحويل مسار المعدة أو تكميم المعدة قد تكون فعالة جدًا في فقدان الوزن طويل الأمد، لكنها تحمل مخاطر وتتطلب التزامًا بتغيير نمط الحياة بعد الجراحة.
لذلك، من الضروري أن يتم تقييم كل حالة على حدة وأن يتم اختيار العلاج الأنسب بناءً على توصيات الطبيب المختص. ويجب أن يكون المريض على دراية بجميع الخيارات المتاحة والمخاطر المرتبطة بها قبل اتخاذ قرار بشأن العلاج.
⑤ علاج السمنة بالطب البديل
Ⅰ. علاج السمنة بالصوم
يُعدّ الصوم من أهم طرق علاج السمنة وذلك لأنه يخلق عجز في السعرات الحرارية. فعندما نمتنع عن تناول الطعام لفترة زمنية محددة، يضطر الجسم إلى حرق مخازن الطاقة المتراكمة، مثل الدهون، للحصول على الطاقة اللازمة لأداء وظائفه الحيوية.
يُحفز الصوم إفراز هرمونات معينة، مثل هرمون الجلوكاجون، الذي يعمل على تحفيز عملية تحلل الدهون في الجسم، ممّا يُساهم في خسارة الوزن بشكل أكبر.
يُحسّن الصوم حساسية الأنسولين، ممّا يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويُقلّل من الشعور بالجوع، ممّا يُسهّل عملية الالتزام بنظام غذائي صحي لفقدان الوزن.
ومن أكثر أنواع الصوم فائدة لعلاج السمنة هو الصوم المتقطع لأن هذا النوع من الصوم يعتمد على التناوب بين فترات الأكل والصيام وتزداد فائدته عندما يكون لمدة 16 ساعة، واقتصار فترة تناول الطعام على 8 ساعات خلال اليوم
![]() |
مكونات من الأعشاب لعلاج السمنة |
Ⅱ. علاج السمنة بالأعشاب
تتوفر العديد من طرق علاج السمنة باستخدام الأعشاب، ومنها الوصفة التالية :-
مكونات الوصفة
- 100 جرام من الشاي الأخضر
- 100 جرام من الزنجبيل المطحون
- 100 جرام من أوراق النعناع الجافة
- 100 جرام من الرمان (مطحون بشكل خشن)
- 100 جرام من أوراق الميرمية