مرض الزهايمر: الأسباب، الأعراض، المضاعفات، الوقاية والعلاج

مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ يؤدي إلى تدهور الذاكرة والتفكير والسلوك. يتميز بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ مما يسبب تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف العقلية والجسدية ويؤثر على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية. يعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وخاصةً كبار السن.

حسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60٪ منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة سنويًا.

أسباب مرض الزهايمر

لا تزال أسباب مرض الزهايمر الدقيقة غير معروفة بشكل كامل، إلا أن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تساهم في تطوره. نذكر منها ما يلي :-

❶ التقدم في العمر

يُعتبر التقدم في العمر أهم أسباب مرض الزهايمر، حيث أن معظم المصابين بالمرض هم فوق سن 65. مع تقدم العمر، تزداد احتمالية حدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى تراكم بروتينات غير طبيعية مثل بيتا أميلويد وتاو، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.

❷ الأمراض المزمنة

تُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، والسكري من النوع الثاني من أسباب مرض الزهايمر، لأنها تؤثر على صحة الأوعية الدموية وتقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من احتمال تلف الخلايا العصبية. كما أن الاكتئاب المزمن يؤثر سلبًا على هيكل الدماغ ووظائفه، مما يزيد من خطر تطور تغيرات مرتبطة بالزهايمر، ويسهم في نمط حياة غير صحي كالابتعاد عن الرياضة وسوء التغذية، ويؤدي إلى انعزال اجتماعي ونقص في الأنشطة العقلية المحفزة.

❸  العوامل البيئية وأسلوب الحياة

تتعدد أسباب مرض الزهايمر المتعلقة بالعوامل البيئية وأسلوب الحياة، وأهمها: الصدمات الشديدة أو المتكررة للرأس، والتعرض لمواد سامة مثل المعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية، والأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكر.

❹  العوامل الوراثية

العوامل الوراثية المسببة لمرض الزهايمر تشمل الجينات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر APP، PSEN1، وPSEN2، حيث تحتوي على طفرات قد تؤدي إلى ظهور المرض المبكر. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر جين APOE-e4 العامل الوراثي الأكثر شيوعًا المرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض بالزهايمر؛ فالأشخاص الذين يحملون نسخة واحدة أو أكثر من هذا الجين هم أكثر عرضة للإصابة، خاصةً في سن متقدمة، لكن ليس بالضرورة أن يصابوا به

 أما متلازمة داون، فهي اضطراب وراثي ناتج عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، مما يسبب تأخيرات في النمو الجسدي والعقلي.

❺ التغيرات البيوكيميائية في الدماغ

تتضمن أسباب مرض الزهايمر التغيرات البيوكيميائية في الدماغ، مثل تراكم بروتين بيتا أميلويد خارج الخلايا العصبية، مما يشكل لويحات تعطل التواصل بين الخلايا وتسبب التهابًا يؤدي إلى موتها. كما يحدث تشابك بروتين تاو داخل الخلايا العصبية بشكل غير طبيعي، مما يعطل النقل الداخلي في الخلية العصبية ويسبب في النهاية وفاتها.

❻ التغيرات العصبية المسببة لمرض الزهايمر

الاستجابة المناعية الزائدة في الدماغ قد تؤدي إلى التهاب مزمن، مما يسبب تلفًا في الخلايا العصبية من. بالإضافة إلى ذلك، تكون الخلايا العصبية عرضة للأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، التي تسبب تلفًا في الحمض النووي والبروتينات والدهون، مما يؤدي إلى تدهور وظائف الدماغ مع مرور الوقت.

❼  قلة المشاركة في الأنشطة العقلية والإجتماعية

إن الأشخاص الذين لا يشاركون في أنشطة عقلية واجتماعية بانتظام لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض الزهايمر. لأن التحفيز الذهني والاجتماعي يعد من معززات قوة الشبكات العصبية ويزيد من مقاومة الدماغ للتدهور.

❽  اضطرابات النوم

النوم الجيد يلعب دورًا حيويًا في صحة الدماغ. على النقيض من ذلك، اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع النفس الانسدادي النومي تعد من أسباب الإصابة بمرض الزهايمر.

مراحل مرض الزهايمر

يمثل مرض الزهايمر تحدياً كبيراً للأفراد المصابين ولعائلاتهم. يتطور المرض عبر مراحل متعددة، مما يؤدي إلى التدهور التدريجي للوظائف العقلية والذهنية. فهم الأطباء والباحثين لهذه المراحل يساعد في التعامل مع الأعراض وتقديم الرعاية المناسبة. فيما يلي جدول يوضح هذه المراحل وبعض أعراض الزهايمر وأنماط السلوك المرتبطة بكل مرحلة. 

مرض الزهايمر

مراحل مرض الزهايمر والأعراض وأنماط السلوك المرتبطة بكل مرحلة

التدهور التدريجي لمرض الزهايمر

من المهم ملاحظة أن مرض الزهايمر يتقدم بشكل تدريجي وتختلف سرعة التقدم من شخص لآخر. قد تتداخل الأعراض بين المراحل، مما يستدعي تقييمات مستمرة من قبل مقدمي الرعاية الصحية لضمان تلبية احتياجات المصابين بشكل مناسب.

أعراض مرض الزهايمر العامة

تختلف أعراض مرض الزهايمر من شخص لآخر، ولكن توجد بعض الأعراض الشائعة التي سنذكرها فيما يلي:

①  فقدان الذاكرة التدريجي

يتعرض كل شخص لهفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة التدريجي المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا، مما يؤثر على القدرة على أداء الوظائف في العمل أو المنزل. من أعراض مرض الزهايمر المرتبط بفقدان الذاكرة التدريجي ما يلي :-

  • تكرار نفس العبارات والأسئلة.
  • وضع الأشياء في غير مكانها ونسيان أماكنها.
  • الضياع في أماكن كانت معروفة سابقًا.
  • نسيان أسماء أفراد الأسرة والأصدقاء.
  • نسيان أسماء الأشياء المستخدمة يوميًا.
  • نسيان المواعيد أو الأحداث والتواريخ.
  • صعوبة في استخدام التعابير المناسبة لوصف الأفكار.

②  الصعوبة في التركيز والتفكير

من أعراض مرض الزهايمر الصعوبة في التركيز والتفكير، خاصةً عند التعامل مع المفاهيم المجردة مثل الأرقام. ومع تقدم المرض، يصبح من الصعب على الشخص تمييز الأرقام والتعامل معها بفعالية.

③  التدهور في إصدار الأحكام واتخاذ القرارات المناسبة

من أعراض مرض الزهايمر تدهور القدرة على اتخاذ قرارات مناسبة في المواقف اليومية، مثل ارتداء ملابس غير ملائمة للمناسبات أو الطقس، والصعوبات في التعامل مع المشكلات الروتينية.

④  صعوبة ممارسة المهام الأساسية اليومية

تشمل أعراض مرض الزهايمر صعوبة في أداء الأنشطة الروتينية التي تتطلب عدة خطوات، مثل تحضير الوجبات أو ممارسة الألعاب المفضلة. في المراحل المتقدمة، يفقد المصابون القدرة على تذكر كيفية أداء المهام الأساسية مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

⑤  التأثير السلبي على الحالة المزاجية والسلوك

بسبب التغيرات الدماغية المصاحبة لداء الزهايمر، تتأثر الحالة المزاجية والسلوك بشكل كبير، مما يؤدي إلى مشكلات مثل الاكتئاب، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، والانسحاب الاجتماعي. كما قد يعاني المصابون من تقلُّبات مزاجية، وفقدان الثقة بالآخرين، والغضب أو السلوك العدواني. ومن أعراض مرض الزهايمر أيضًا تغيرات في عادات النوم، والهذيان، وفقدان القدرة على التحكم في النفس، بالإضافة إلى الأوهام مثل الاعتقاد بأن شيئًا ما قد سُرِق.

مضاعفات مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو مرض تدريجي يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين وأسرهم. تشمل المضاعفات الرئيسية المرتبطة به:-

١.  فقدان الذاكرة الشديد

مع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة بشكل كبير، فيصعب على الشخص تذكر الأحداث الأخيرة، والتعرف على الأشخاص المألوفين، أو تذكر كيفية القيام بالمهام اليومية.

٢.  صعوبة في التواصل

من مضاعفات مرض الزهايمر التدهور في المهارات اللغوية، فيصعب على المصابين التعبير عن أفكارهم أو فهم ما يقوله الآخرون.

٣. التغيرات السلوكية والنفسية المزعجة

تُعتبر  التغيرات السلوكية، مثل القلق والاكتئاب والتهيج والاندفاعية وجنون العظمة والهلوسة، من مضاعفات مرض الزهايمر. وتصبح هذه الأعراض مزعجة للغاية للمصابين وأسرهم.

٤.  فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية

يؤدي التدهور في القدرات العقلية والجسدية إلى فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية مثل الطبخ، والتنظيف، واللباس، والاستحمام.

٥. مشاكل في الحركة والتوازن

مع تقدم مرض الزهايمر، قد يواجه المصابون صعوبة في المشي والحفاظ على التوازن، مما يزيد من خطر السقوط والإصابات.

٦.  سوء التغذية والجفاف

من مضاعفات الزهايمر فقدان القدرة على تناول الطعام بشكل صحيح والاعتماد على الآخرين في تلبية الاحتياجات الغذائية، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية والجفاف.

٧.  ضعف الجهاز المناعي

بسبب ضعف الجهاز المناعي وصعوبة الحفاظ على النظافة الشخصية، يكون المصابون بمرض الزهايمر أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل التهابات الجهاز البولي والالتهاب الرئوي.

٨. الوفاة المبكرة

غالبًا ما يؤدي مرض الزهايمر إلى الوفاة المبكرة بسبب المضاعفات المرتبطة بالمرض مثل العدوى، وسوء التغذية، والجفاف، والتدهور العام في الصحة.

٩. الضغط النفسي على مقدمي الرعاية

يؤدي الاهتمام بشخص مصاب بمرض الزهايمر إلى إجهاد كبير على أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

۱۰.  فقدان المصاب بمرض الزهايمر للاستقلالية

يؤدي المرض في نهايته إلى فقدان الشخص المصاب لكامل استقلاليته، حيث يعتمد بشكل كامل على الآخرين في تلبية جميع احتياجاته اليومية.

الوقاية من مرض الزهايمر

على الرغم من عدم وجود علاج حالي لمرض الزهايمر، يمكن اتخاذ بعض الخطوات للتقليل من خطر الإصابة به أو تأجيل ظهوره. فيما يلي بعض الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها : -

①   الحفاظ على النشاط العقلي

الانخراط في أنشطة تحفز العقل، مثل حل الألغاز، لعب الشطرنج، تعلم لغة جديدة، حضور دورات تعليمية، وقراءة الكتب والمقالات بانتظام، يعد من طرق الوقاية من مرض الزهايمر.

②  ممارسة النشاط البدني المنتظم

ممارسة التمارين مثل المشي السريع، والجري، وركوب الدراجة، أو السباحة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين القوة مثل رفع الأثقال أو التمارين التي تعتمد على وزن الجسم، تساعد في تحسين اللياقة العامة وصحة الدماغ.

③  التغذية الصحية

للوقاية من مرض الزهايمر، يجب اتباع نظام غذائي غني بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، وزيت الزيتون، مع تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء والزبدة.

④  الحفاظ على الوزن الصحي

الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

⑤  الحفاظ على الصحة القلبية

التحكم في مستويات ضغط الدم والكوليسترول من خلال النظام الغذائي والأدوية إذا لزم الأمر، والإقلاع عن التدخين، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض القلب.

⑥ النوم الجيد

الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد ليلاً يساهم في تحسين صحة الدماغ، مما ينعكس إيجاباً على المصابين بمرض الزهايمر.

⑦  الحفاظ على الصحة النفسية

التقليل من التوتر بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، التأمل، أو التنفس العميق، والحفاظ على علاقات اجتماعية قوية والاندماج في الأنشطة الاجتماعية، يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر وتحسين الصحة العقلية.

⑧  السيطرة على الأمراض المزمنة

السيطرة على الأمراض المزمنة تلعب دوراً هاماً في الوقاية من مرض الزهايمر. فمن خلال إدارة مرض السكري بواسطة النظام الغذائي المناسب واستخدام الأدوية المناسبة، يمكن تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم الحفاظ على ضغط الدم طبيعي في الوقاية من هذا المرض، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، واستخدام الأدوية عند الحاجة

⑨  تجنب إصابات الرأس

استخدام وسائل الأمان لتجنب اصابة الرأس مثل ارتداء الخوذ عند ركوب الدراجة أو ممارسة الرياضات الخطرة، واستخدام أحزمة الأمان في السيارات.

⑩  الفحص الطبي الدوري

الفحص الدوري يساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤدي إلى مرض الزهايمر

عوامل تساهم في زيادة نسبة الإصابة بمرض الزهايمر

  1.   التقدم في العمر لذلك فإن كبار السن هم الأكثر عرضة.
  2.   وجود أقارب مصابين يزيد من الخطر.  
  3.  النساء أكثر عرضة من الرجال.  
  4.  الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع مستوى الكوليسترول، والسمنة  
  5.  نمط الحياة التي تمارس فيها العادات السيئة مثل التدخين ، والكحول ونقص النشاط البدني.  
  6.  متلازمة داون

علاج مرض الزهايمر

لا يوجد حاليًا علاج يشفي مرض الزهايمر تمامًا، وإنما توجد علاجات تعمل على التقليل من أعراضه. يتطلب علاج مرض الزهايمر نهجًا شاملاً يجمع بين الأدوية، والرعاية الداعمة، وتغييرات في نمط الحياة. إليكم شرحًا مفصلًا

⑴  العلاج الدوائي

تهدف الأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهايمر إلى تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض. هناك نوعان رئيسيان من الأدوية:
  مثبطات الكولينستيراز: تزيد من مستويات الأسيتيل كولين في الدماغ لتحسين التواصل بين الخلايا العصبية. أمثلة: دونيبيزيل (Donepezil)، ريفاستيجمين (Rivastigmine)، جالانتامين (Galantamine).

  ميمانتين (Memantine): ينظم نشاط الجلوتامات، وهو ناقل عصبي مهم للذاكرة والتعلم، ويستخدم في المراحل المتوسطة إلى المتقدمة من المرض.
يجب أن يتم وصف هذه الأدوية من قبل المتخصصين، مثل الأطباء النفسيين أو أطباء الأعصاب، وفقًا لحالة المريض
.

⑵  العلاج غير الدوائي

إلى جانب الأدوية، يوجد العديد من التدخلات غير الدوائية التي تساعد في علاج مرض الزهايمر .منها ما يلي :-

Ⅰ.  العلاج النفسي والعاطفي

العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) هو نهج علاجي يجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الإدراكي. يستخدم هذا النهج لمعالجة مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب والسلوكيات المزعجة من خلال التركيز على تغيير الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها وتعزيز المعرفة والوعي بالتفكير. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المجموعات الداعمة بتوفير الدعم العاطفي والاجتماعي للمرضى وأسرهم.

Ⅱ.  العلاج بالتحفيز المعرفي

يتضمن علاج مرض الزهايمر بالتحفيز المعرفي (CST) المشاركة في الأنشطة الجماعية والتمارين المصممة لتحسين الذاكرة ومهارات حل المشكلات ، والأنشطة المحفزة مثل الألغاز، والقراءة، والأنشطة اليدوية.

⑶  تعديلات نمط الحياة

تعديلات نمط الحياة مفيدة في إدارة أعراض الزهايمر وتحسين نوعية الحياة منها :

⒜  النظام الغذائي الصحي

لعلاج مرض الزهايمر، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالفواكه، والخضروات، والأسماك، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والمكسرات.

 ⒝  ممارسة النشاط البدني

ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي، السباحة، واليوغا تساعد في تحسين الصحة العامة والوظيفة الإدراكية، خاصة لمرضى الزهايمر.

 ⒞  البقاء اجتماعيًا

الاستمرار في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يعمل على تحسن المزاج والوظيفة الإدراكية.

⑷  العناية اليومية بمرضى الزهايمر

العناية اليومية أهم طرق علاج مرض الزهايمر لأنها تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة حياة مرضى الزهايمر منها :

أ)  توفير بيئة آمنة ومساعدة

نقصد بالبيئة الآمنة تلك التي تقل فيها الفوضى وتجنب المخاطر مثل السجاد المنزلق. كما يمكن استخدام التذكيرات البصرية  فيها مثل القوائم والجداول الزمنية لتذكير المرضى بالمهام اليومية.

ب)  الرعاية الشخصية لمرضى الزهايمر

مساعدة المرضى في الأنشطة اليومية مثل الاستحمام، اللباس، وتناول الطعام ، والمراقبة الصحية بغرض متابعة الأعراض الجسدية والنفسية بانتظام.

⑸ استخدام التكنولوجيا والمساعدات الطبية

استخدام التكنولوجيا الحديثة في علاج مرض الزهايمر يساهم في تحسين الرعاية مثل :

Ⅰ.  أجهزة التتبع
  •  أجهزة GPS تستخدم لمساعدة المرضى الذين قد يضيعون.
  •  أجهزة التنبيه تستخدم للتذكير بالأدوية والمواعيد.
Ⅱ.  التطبيقات الذكية
  • تطبيقات الذاكرة تستخدم لتذكير المرضى بالمهام والأحداث المهمة.
  •  الأجهزة الذكية والمساعدين الصوتيون تساعد في تبسيط حياة المستخدمين عبر توفير معلومات سريعة، وتنظيم المهام اليومية، وتنفيذ الأوامر بناءً على الأوامر الصوتية بسهولة وفعالية

⑺  الدعم الأسري لمرضى الزهايمر

الدعم الأسري لمرضى الزهايمر يشمل توفير بيئة آمنة ومستقرة، وتقديم الرعاية اليومية، والمساعدة في الأنشطة اليومية مثل الأكل واللبس. يتضمن أيضًا الدعم العاطفي من خلال التواجد المستمر والتفاعل الإيجابي، بالإضافة إلى استخدام التذكيرات البصرية مثل القوائم والجداول الزمنية لمساعدة المرضى على تذكر المهام اليومية.

يجب توعية أفراد الأسرة بأساليب التعامل مع المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم جزءًا أساسيًا من الدعم الأسري لضمان رعاية شاملة وفعالة للمصابين بالزهايمر.

من المهم ملاحظة أن.   علاج مرض الزهايمر يجب أن يكون شخصيًا ويعتمد على احتياجات كل مريض على حدة.
                         
◾  لا تزال الأبحاث جارية لتطوير علاجات جديدة لمرض الزهايمر.
صحتك 360
صحتك 360
تعليقات