أضرار التدخين على الجسم موضوع يستحق الاهتمام والتأمل. هذه العادة الضارة، التي يمارسها الملايين حول العالم يوميًا، تحمل في طياتها عواقب وخيمة قد تكون غير مرئية في البداية، ولكنها تظهر تدريجيًا مع مرور الوقت.
التدخين يحتوي على مجموعة من العناصر الكيميائية الخطرة التي تلحق أضرارًا جسيمة بصحة الجسم، وتؤدي إلى أمراض قاتلة مثل سرطان الرئة ، والحنجرة ، وأمراض القلب. من أبرزها :-
- مادة سائلة عديمة اللون تتحول إلى اللون البني القاتم عند تعرضها للهواء.
- مادة سامة للغاية، حيث تُعدّ الجرعة القاتلة للإنسان مليجرامًا واحدًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي ما يعادل قطرة ونصف من مادة النيكوتين.
- المادة السامة الثانية في الدخان.
- ينتج عن احتراق المواد العضوية احتراقًا غير كامل.
- يتحد أول أكسيد الكربون مع جزيء الهيم الموجود داخل هيموجلوبين الدم، مما يمنع اتحاد الهيموجلوبين بالأكسجين ويُسبب نقص الأكسجين في الجسم.
ومع دخول أول أكسيد الكربون باستمرار وبكميات قليلة إلى جسم الإنسان ينتج عنه التسمم المزمن والذي بدوره يؤدي إلى الإرهاق الذهني ووجع الرأس والدوخة وضيق التنفس .
القطرانأضرار التدخين على الجسم
❶ أضرار التدخين على الجهاز التنفسي
من أضرار التدخين أنه يُؤدّي إلى تهيج الأنسجة المخاطية المبطنة للفم والحلق والقصبات الهوائية , فيُعرّض هذا التهيج الجهاز التنفسي للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل:
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: يُسبّب السعال وضيق التنفس.
- انتفاخ الرئة: يُسبّب صعوبة في التنفس وتورم في الرئتين.
- سرطان الرئة: يُعدّ من أخطر أمراض الجهاز التنفسي.
- يُؤدّي التدخين إلى تهيج الأوتار الصوتية، ممّا قد يُسبّب بحة في الصوت.
- قد يُؤدّي التدخين إلى الإصابة بسرطان الحنجرة،.
- تُؤكّد جميع إحصائيات منظمة الصحة العالمية أنّ التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة.
- يُؤدّي استنشاق دخان التبغ إلى تلف خلايا الرئة، ممّا قد يُؤدّي إلى تحوّلها إلى خلايا سرطانية.
❷ أضرار التدخين على الجهاز العصبي
୦ يُؤدّي التدخين إلى نقص الأكسجين في الدماغ، ممّا يُسبّب الشعور بالدوخة والإرهاق الذهني.
୦ يُؤثّر النيكوتين على وظائف الدماغ، ممّا يُسبّب صعوبة التركيز وزيادة التوتر العصبي.
୦ يعمل التدخين على رفع ضغط الدم، ممّا قد يُسبّب ألم الرأس.
୦ يُؤثّر النيكوتين على أعصاب السمع والبصر والذوق فيضعفها.
❸ أضرار التدخين على القلب والدورة الدموية
- زيادة سرعة ضربات القلب: من أضرار التدخين زيادة سرعة ضربات القلب بمعدل 10 – 20 ضربة في الدقيقة ، فينتج عن هذا الارتفاع عبئًا زائدًا على القلب، ممّا قد يُؤدّي إلى تعب القلب بمرور الزمن.
- زيادة ضغط الدم: يُسبّب ارتفاع ضغط الدم ضغطًا على جدران الشرايين، ممّا قد يُؤدّي إلى تصلّب الشرايين وأمراض القلب.
- تأثيرالتدخين على الدورة الدموية: يُؤدي التدخين إلى تضييق الشرايين، فيقل تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى، وبالتالي، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية والنوبة القلبية.
❹ أضرارالتدخين على الشرايين
- تضييق الأوعية الدموية: يراكم التدخين الكوليسترول والدهون على جدران الشرايين، ممّا يُؤدّي إلى تضيّقها.ومن ثم إعاقة سريان الدم بداخلها
- زيادة خطر تجلط الدم: من أضرارالتدخين يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، وهو ما يزيد من خطر تجلط الدم، الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مما قد يتسبب بالإصابة بأمراض القلب والدماغ.
- نقص الدم في الأعضاء: ينتج عن تضيّق الأوعية الدموية وتجلّط الدم ، ونقص كمية الدم اللّازمة للأعضاء، مثل القلب والدماغ , فيُؤدّي نقص الدم إلى تلف الأعضاء وفشلها في العمل بشكلٍ سليم.
- التدخين من العوامل الرئيسية لتصلّب الشرايين: تُؤكّد جميع الدراسات العلمية أنّ أضرارالتدخين من أهمّ العوامل المُسبّبة لتصلّب الشرايين.
❺ أضرارالتدحين على الجهاز الهضمي
Ⅰ. تأثيرالتدحين على تجويف الفم
- يلطخ الأسنان يغير لونها، ويجعل رائحة الفم كريهة،و يسبب جفاف الفم.
- يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم
Ⅱ. أضرار التدخين على المعدة
ضررالتدخين المباشر : استنشاق دخان التبغ يؤدي إلى وصوله إلى المعدة، مما يسبب تهيجًا وزيادة في إفرازاتها، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بقرحة المعدة.ضرر التدخين غير المباشر: من الأضرار التي يسببها التدخين زيادة في إفراز هرمون الغاسترين، مما يؤدي إلى ارتفاع حموضة المعدة، وهو ما قد ينتج عنه التهاب جدار المعدة المزمن.
Ⅲ. أضرار التدخين على الأمعاء
❻ أضرارالتدخين على الأطفال
تبدأ أضرار التدخين على صحة الجنين أثناء فترة الحمل إذا كانت الأم مدخنة . كما يؤدي إلى الضرر البالغ على جسم الطفل في دور النمو, ولأطفال الذين يبدأون التدخين في سن مبكرة أو في سن المراهقة معرضون للأمراض في أجسامهم وهم أضعف من سواهم للأسباب التالية:◾ يعاني بعض الأطفال من قلة التغذية الصحيحة نتيجة لأسباب مادية أو ضعف الشهية.
◾ يعتاد الأطفال على تدخين أعقاب السيجارة حتى النهاية، وفي هاتين الحالتين تكون ترسبات النيكوتين وغيرها أكثر تركيزًا في الأجزاء النهائية من السيجارة، وبالتالي يحدث الضرر بشكل أكبر. ويترتب على ذلك ضعف جسدي وعقلي وتوتر عصبي.
❼ أضرار التدخين على الكلى
- يُعاني المدخنون من خطرٍ أكبر للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، والتي تُؤدي إلى تلف الكلى وفقدان وظائفها.
- يُسبب التدخين تلفًا في الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك الموجودة في الكلى، مما يُؤثّر على تدفق الدم إلى الكلى ويُعيق وظائفها.
- يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض الكلى، والتدخين يُفاقم هذه المشكلة.
- يُسبب التدخين تراكم المعادن الثقيلة في الجسم، مثل الكادميوم، والتي تُؤثّر على وظائف الكلى.
❽ التدخين عدو الصحة الجنسية للرجال والنساء
تعد أضرارالتدخين من أهم العوامل المؤثرة سلبًا على الصحة الجنسية للرجال والنساء على حدٍ سواء.० تعزيزه لتضيق الشرايين، مما يُقلل من تدفق الدم إلى القضيب.
० تدميره للخلايا التي تبطن داخل الشرايين، مما يُعيق وظائفها.
- تداخله مع قدرة الجسم على تكوين هرمون الاستروجين، الذي يُنظم التكوّن الجريبي والتبويض.
- تأثيره على تكوين الجريبات، ونقل الجنين، وقبول بطانة الرحم، وتصلب الأوعية في بطانة الرحم، وتدفق الدم في الرحم، وعضل الرحم.
- يُقلل التدخين أيضًا من فرص الإخصاب , ويُزيد من خطر حدوث الإجهاض.
❾ العلاقة بين الزهايمر وأضرار التدخين
ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن التدخين يُعد أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض الزهايمر، لأنه من الأسباب التي تعمل على :-
⒜ تلف الأوعية الدموية في الدماغ، مما يُقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
⒝ زيادة الالتهاب في الدماغ. تلف
⒞ يؤثر سلباً على الخلايا العصبية في الدماغ.
⒟ إعاقة وظائف الدماغ، مثل الذاكرة والتفكير.
❿ علاقة أضرار التدخين بمعدل الوفيات حول العالم
يُعد التدخين من أهم العوامل المؤثرة سلبًا على الصحة العامة، وله تأثير كبير على معدلات الوفيات حول العالم.وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يُسبب التدخين وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويًا، أي ما يعادل 13% من جميع الوفيات في العالم.
طرق الإقلاع عن التدخين
① ضع خطة محكمة للإقلاع عن التدخين محدد تاريخًا للبدء , ومن المهم أن تختار الوقت الصحيح للإقلاع عن التدخين، الذي يمكنك التركيز فيه على هذه المهمة ، وليس لديك ضغوطات نفسية توتر في حياتك اليومية، وذهنك صافٍ قدر الإمكان، كأن تكون في فترة استرخاء من ضغوطات العمل والمشاكل النفسيّة، مثل اختيار عطلة نهاية الأسبوع، أو بداية الشهر المقبل.
② حدد أهدافك بوضوح من الإقلاع عن التدخين. فقد تكون الأهداف متعددة، مثل:- تحسين صحتك العامة.
- توفير المال الذي كنت تنفقه على السجائر.
- تحسين جودة حياتك وعلاقاتك الاجتماعية.
- الحفاظ على صحة أفراد عائلتك ومن حولك.
④ استخدم العلاج الدوائي حيث توجد عدة أدوية معتمدة علميًا تستخدم في العلاج الدوائي وتعد من طرق الإقلاع عن التدخين الفعالة. إليك بعض الأدوية الشائعة المستخدمة في هذا السياق:
النيكوتين البديل: يوجد صيغًا متعددة منه، مثل اللصقات الجلدية والعلكة والرذاذ وأقراص الذوبان تحت اللسان. تعمل هذه الأدوية عن طريق توفير جرعة من النيكوتين بشكل غير مضر، مما يساعد على تخفيف الانسحاب والرغبة في التدخين
البوبروبيون المعروف أيضًا باسم زيبان (Zyban): هو دواء يستخدم في المقام الأول كمضاد للاكتئاب وللإقلاع عن التدخين, ويُعتقد أن البوبروبيون يعمل على تعديل توازن المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالإدمان على النيكوتين حيث يرتفع مستوى المواد الكيميائية المسماة النورإبينفرين والدوبامين في الدماغ، مما يساعد في تحسين المزاج وتخفيف أعراض الانسحاب الناجمة عن نقص النيكوتين عند التوقف عن التدخين
فارينيكلين (Varenicline)، المعروف أيضًا باسم شامبكس (Champix): هو دواء ينتمي إلى فئة الأدوية التي تساعد في الإقلاع عن التدخين حيث يعمل عن طريق الارتباط وتحفيز مستقبلات النيكوتين في الدماغ، مما يمنع النيكوتين من الارتباط بها, و بالتالي، يقلل من الرغبة في التدخين ويساعد في تقليل أعراض الانسحاب التي تصاحب عملية التوقف عن التدخين
ملاحظة: يجب استشارة الطبيب لتقييم حالتك الصحية وتوفير العلاج الأنسب لك وفقًا لحالتك الصحية , فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى استخدام تركيبة من العلاجات الدوائية للحصول على أفضل النتائج.⑤ تجنب المثيرات والمحفزات التي تدفعك إلى التدخين، مثل الاختلاط بالأصدقاء المدخنين، و المجالس التي يكثر فيها التدخين كالمقاهي والمطاعم والتجمعات العامة .
⑦ عندما تشعر برغبة ملحة في التدخين، يمكنك تحويل انتباهك بالمضغ للتخفيف من الرغبة في التدخين مثل :
- امضغ علكة بدون سكر للحفاظ على فمك مشغولًا.
- تناول قطع من الجزر النيء..
- تناول مكسرات مثل اللوز والفستق , فهي لذيذة وتحتوي على فوائد صحية.
- تناول بذور عباد الشمس المحمصة ، فهي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية.
୦ التنفس ببطء وعمق والجلوس بشكل مريح مع التركيز على التنفس من البطن وليس من الصدر.
୦ إرخاء العضلات بشكل تدريجي ابـتداءً من القدمين ثم الانتقال إلى باقي الجسم.
⑨ أخر التدخين لمدة 10 دقائق ذا كنت تشعر بأنك ستستسلم للرغبة الملحّة في تدخين التبغ، ثم مارس أي نشاط لتشتيت انتباهك خلال هذه المدة, فقد تكون هذه الحيل البسيطة كافية للتغلب على الرغبة الملحّة في تدخين التبغ.
⑩ تواصل مع الأشخاص الذين يمرون بنفس التجربة للحصول على الدعم وتبادل الخبرات والإنشغال عن التدخين.
⑪ عندما تشعر بالرغبة في التدخين، حاول تذكير نفسك بأنها ليست مجرد سيجارة واحدة , فقد تكون هذه اللحظة هي الفرصة لتعزيز قوتك والبقاء على الطريق الصحيح نحو الإقلاع عن التدخين.
⑫ تخلص من جميع أدوات التدخينبما في ذلك السجائر، والولاعات، ومنافض السجائر من منزلك وسيارتك.
⑬ احصل على قسط كافٍ من النوم لأن قلة النوم يمكن أن تزيد من التوتر والرغبة في التدخين.
⑭ يمكنك البحث عن دعم المجتمع للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال العديد من المصادر:
- ابحث عن منتديات عبر الإنترنت مخصصة للإقلاع عن التدخين, فهناك العديد من المجتمعات التي يمكنك الانضمام إليها ومشاركة تجاربك مع الآخرين.
- استفسر في مراكز الرعاية الصحية المحلية عن وجود مجموعات دعم للإقلاع عن التدخين لتبادل الخبرات وتقديم الدعم المتبادل.
- التعاون مع المبادرات الصحية المحلية أو الوطنية التي تهدف إلى تشجيع الإقلاع عن التدخين.
أسباب انتشار التدخين
يُعدّ التدخين من أكثر العادات السيئة والضارة انتشارًا بين الناس، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ أكثر من نصف الرجال وما يقرب من ربع النساء في العالم يدخنون بكمياتٍ متفاوتة. تبدأ عادة التدخين في سن الطفولة والمراهقة وفي سن الشباب، وتعود أسباب التدخين إلى عدة عوامل منها :-- يهوى الأطفال والمراهقون تقليد من هم أكبر سنًا منهم، مثل الوالدين أو الأصدقاء.
- قد يرى البعض التدخين كنوعٍ من المودة التي تجمع بين الأصدقاء.
- ضعف الوعي عن أضرار التدخين على صحة الجسم
- الشعور بالانتعاش والإحساس بنشاط العقلية من أهم الأسباب غير المباشرة التي تجعل المدخنين يولعون بالتدخين. ينتج هذا الشعور عن تأثير النيكوتين الموسع للشرايين، مما يُحسّن الدورة الدموية في الدماغ مؤقتًا لعدة دقائق, وبعد ذلك يشعر المدخن بتحسنٍ في قدرته الذهنية وزوال ألم الرأس.ولكن بعد فترة وجيزة من تناول السيجارة، ترجع شرايين الدماغ للانقباض، مما يُقلّل من كمية الدم والأكسجين في الدماغ , ولهذا يشعر المدخن من جديد بتعب وألم رأس، مما يضطره إلى تناول سيجارة أخرى , وبالتالي يُصبح المدخن معتمدًا على النيكوتين لتخفيف هذه الأعراض، مما يُصعّب عليه الإقلاع عن التدخين
نبذة موجزة عن تاريخ التدخين
تشير الدلائل التاريخية إلى أن التدخين ممارسة قديمة، حيث أشار المؤرخ اليوناني (هيرودوت أو هيرودوتس ) إلى استنشاق بعض القبائل لدخان نباتات معينة بعد حرقها.
اكتشاف التدخين
يُنسب اكتشاف التدخين إلى رحلة كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا عام 1492م , حيث لاحظ كولومبوس وطاقمه أن سكان جزيرة "كواتشان" (التي سميت فيما بعد سان سلفادور) كانوا يحرقون نوعًا معينا من النباتات ثم يجتمعون حوله ويستنشقون دخانه بشغف وتلذذ, وكان البعض يمضغ أوراق هذه النباتات التي سميت فيما بعد "التبغ"., والتي أصبح يصنع منها فيما بعد لفائف السجائر
مع عودة بعض المهاجرين البريطانيين من أمريكا إلى بلادهم، أحضروا بذور نبات التبغ وبدأوا بزراعته وصناعة السجائر منه
دخول التبغ إلى فرنسا
دخلت نبتة التبغ إلى فرنسا لأول مرة عن طريق سفيرها في البرتغال 'جان نيكو'. وعلى إثر ذلك، نصح نيكو الملكة (كاترينا) ملكة فرنسا وأحد أبنائها باستعمال ومضغ أوراق التبغ لعلاج وجع الرأس. ومن هنا جاءت تسمية المادة السامة في التبغ بالنيكوتين نسبةً إلى هذا السفير.
انتشار التدخين حول العالم
في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر، انتشر التدخين بسرعة في أوروبا ثم وصل إلى جميع أنحاء العالم.