القلاع الفموي: دليل شامل للأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج

قد تنتقل فطريات الكانديدا من شخص مصاب إلى شخص غير مصاب خاصة إذا كان الشخص غير المصاب لديه جروح أو تقرحات في الفم أو يعاني من ضعف في جهاز المناعة .

إذا كان الشخص مصابًا بعدوى فطرية في أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد أو الأظافر فقد تنتقل الفطريات إلى الفم من خلال لمس هذه المناطق ثم لمس الفم. كما يمكن أن تُنقل الفطريات إلى الفم أيضًا من خلال لمس جزء مصاب من جسم شخص آخر

قد تنتقل فطريات الكانديدا خلال النشاط الجنسي من شخص مصاب إلى آخر، خاصة إذا كان الشخص غير المصاب يعاني من ضعف في جهاز المناعة

إذا كانت الأم مصابة بعدوى فطرية في الثدي أو الحلمة، فقد تنتقل الفطريات إلى فم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالسلاق الفموي. وبالمثل إذا كان الطفل مصابًا بمرض القلاع الفموي، فقد تنتقل الفطريات إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى إصابة الأم بعدوى فطرية في الثدي

يمكن أن تنتقل عدوى مرض القلاع الفموي عند استخدام أدوات ملوثة بفطر كانديدا ألبيكانز مثل أدوات نظافة الفم أو أدوات الطعام، مثل الملاعق سيما الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة على الرغم من أن هذه الحالات نادرة

أعراض القلاع الفموي

في المراحل الأولى لظهور السلاق الفموي قد لا تظهر أي أعراض. ولكن مع تفشي العدوى تبدأ الأعراض في الظهور، ولا يعني ذلك أنها ستظهر جميعاً في الوقت نفسه بل يمكن أن تختلف من حالة إلى أخرى تشمل هذه الأعراض ما يلي :-

أعراض إصابة أثداء الأمهات المرضعات بمرض القلاع

ذكرنا في هذا الموضوع أعراض مرض القلاع التي قد تظهر على أثداء المرضعات، نظراً لأن العدوى قد تنتقل من فم الطفل الرضيع المصاب بمرض القلاع الفموي إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة ومن هذه الأعراض :-

•  ظهور الجلد على الحلمة أو الهالة لامعًا أو متقشرًا.

•  ألم حاد ومفاجئ في الثدي سواء أثناء الرضاعة أو بعدها

•  تشققات في الحلمات لا تلتئم بسهولة.

•  تبدو الحلمات وردية أو حمراء أكثر من المعتاد

مضاعفات القلاع الفموي

إذا كان جهاز المناعة لدى الشخص المصاب ضعيفًا، فإنه يكون أكثر عرضة لتطور مرض القلاع الفموي وحدوث مضاعفات ، وبدون العلاج المناسب قد يدخل الفطر المسبب لالتهاب الفم بالفطريات إلى مجرى الدم وينتشر إلى القلب أو الدماغ أو العينين أو أجزاء أخرى من الجسم، ويُعرف هذا بالعدوى الفطرية الغازية أو الجهازية. وقد تسبب العدوى الفطرية الجهازية مشاكل في الأعضاء التي تؤثر عليها، ويمكن أن تؤدي إلى حالة خطيرة تُعرف بالصدمة الإنتانية، مما يهدد حياة المصاب بمرض القلاع الفموي.

تشخيص مرض القلاع الفموي

يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية بفحص فم المريض باستخدام ضوء ومرايا طبية للبحث عن علامات مرض القلاع  وغالبًا ما يظهر القلاع كبقع بيضاء أو بيضاء تميل إلى الاصفرار في اللسان أو داخل الخدين، أو سقف الفم.

يتضمن هذا الاختبار الخدش برفق على سطح الآفات باستخدام أداة طبية صغيرة مثل مسحة قطنية، فإذا كانت تنزف أو تبدو أنها تتقشر عند الخدش، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الإصابة بمرض القلاع الفموي

في هذه الطريقة، يتم جمع عينة من الآفات إما عن طريق الخدش أو باستخدام مسحة قطنية. بعد ذلك، يتم فحص هذه العينة تحت المجهر. يساعد الفحص المجهري في تحديد وجود فطريات الكانديدا، والتي تظهر عادةً كخيوط رفيعة أو خلايا خميرة

تتضمن هذه الطريقة زراعة العينة المأخوذة من الآفات على وسط غذائي في المختبر حيث تُترك لتنمو وتتكاثر. هذا الاختبار يمكن أن يحدد نوع الفطر المحدد الذي يسبب العدوى مثل أنواع مختلفة من فطريات الكانديدا، مما يساعد في تحديد العلاج الأنسب إذا كان هناك أكثر من نوع من الفطر

طرق الوقاية من القلاع الفموي

•  الحفاظ على صحة الجهاز المناعي بتناول غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم

•  عدم استخدام مستلزمات نظافة الفم الخاصة بالآخرين وكذلك أدوات الطعام مثل الملاعق والأكواب

•  المحافظة على صحة الفم بشكل مثالي باتباع روتين يومي يشمل استخدام مستلزمات التنظيف المناسبة مثل المسواك، ومعجون الأسنان، والخيط السني واستشارة طبيب الأسنان عند اللزوم .

•  تجنب جفاف الفم وفي حالة الاصابة يجب استشارة الطبيب مع تنفيذ خطة العلاج الموصى بها

•  تنظيف أطقم الأسنان لمن يستخدمها يوميا مع ازالتها قبل النوم

•  تنظيف جهاز الاستنشاق الذي يحتوي على كورتيكوستيرويد، وتنظيف الفم والاسنان جيداً بعد استخدامه

•  تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر لأنها تشجع على نمو المبيضات، والابتعاد عن الأطعمة الحمضية والتوابل الحارة التي قد تهيج الفم.

•  اتخاذ خطوات فعالة لإدارة مستويات السكر في الدم لمن يعاني من داء السكري

•  في حالة الإصابة بعدوى خميرة في أي جزء من الجسم يجب الحصول على العلاج فورًا لأن العدوى يمكن أن تُنقل من جزء إلى آخر

الوقاية من القلاع الفموي للأم المرضعة

الوقاية من القلاع الفموي للطفل الرضيع

•  تعقيم الحلمات والزجاجات والألعاب التي يضعها الطفل في فمه بانتظام.

•  تجنب استخدام المضادات الحيوية دون حاجة واستخدامها فقط عند الضرورة وتحت إشراف طبي.

•  الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لأنها تعزز مناعة الطفل

•  مراقبة ظهور أي بقع بيضاء أو أعراض غير طبيعية في فم الطفل واستشارة الطبيب عند اللزوم .

علاج مرض القلاع الفموي

•  العلاج بالأدوية المضادة للفطريات : توجد العديد من الأدوية لعلاج التهاب الفم بالفطريات مثل :

•  تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة متوسطة النعومة سيما بعد تناول الطعام مع تغيير الفرشاة باستمرار حتى تزول العدوى

•  تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر والخميرة التي يمكن أن تعزز نمو الفطريات.

•  استخدام البروبيوتيك للمساعدة في استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم.

•  تنظيف وتعقيم الأشياء التي تلامس الفم مثل أطقم الأسنان أو حلمات الزجاجات

•  العلاجات المنزلية ُ: تُعتبر مفيدة في علاج التهاب الفم بالفطريات مثل مرض القلاع الفموي . من بين هذه العلاجات المضمضة بالماء الدافئ المضاف اليه الملح ، والمضمضة بعصير الليمون الدافئ أو البارد، بالإضافة الى خل التفاح وزيت القرنفل

•  تعقيم مصاصات الطفل وأجزاء مضخات الثدي وحلقات التسنين، وحلمات الزجاجات، وأي أدوات أخرى يضعها الطفل في فمه لوقايته من الإصابة بمرض السلاق الفموي

•  الحفاظ على نظافة وجفاف حلمات ثدي الأم المرضعة