طبقات الأسنان تشكل بنية متكاملة تعمل بتناغم لحماية الأسنان وتمكينها من أداء وظائفها الحيوية بكفاءة. ولكل منها دور محدد وخصائص فريدة تساهم في الحفاظ على صحة الفم.
![]() |
طبقات الأسنان الرئيسية |
طبقات الأسنان
❶ طبقة المينا (Enamel)
هي الطبقة الخارجية من طبقات الأسنان التي تغطي تاج الأسنان وتعد أصلب وأقوى نسيج في جسم الإنسان، وتحتوي بشكل أساسي على مادة الهيدروكسيباتيت، وهي نوع من الكالسيوم فوسفات، مما يجعلها مقاومة للتآكل والكسر.
تحتوي طبقة المينا على نسبة عالية من المعادن، حوالي 96%، وتشمل معادن مثل النحاس، والألومنيوم، ونيكل، كوبالت، ويود، ورصاص، ومنغنيز، والسيلينيوم. هذه المعادن تجعل المينا أقوى نسيج في جسم الإنسان وتوفر الحماية اللازمة للأسنان
خصائص طبقة المينا
- تتميز طبقة المينا بالصلابة لأنها تحتوي على أعلى نسبة من المعادن في جسم الإنسان، وتصل هذه النسبة إلى حوالي 96%. وتتكون بشكل أساسي من مادة الهيدروكسيباتيت، وهي نوع من الكالسيوم فوسفات، مما يجعلها مقاومة للتآكل والكسر
- تتميز بأنها شبه شفافة، مما يسمح بمرور الضوء من خلالها. هذه الخاصية تعطي الأسنان لونها الطبيعي، والذي يتأثر بلون طبقة العاج التي تقع أسفل المينا. العاج له لون أصفر طبيعي، وعندما يمر الضوء عبر المينا الشفافة، ينعكس لون العاج ويظهر من خلال المينا.
- سمك طبقة المينا يختلف في أجزاء مختلفة من السن؛ فهي تكون أكثر سمكًا عند حدبات الأسنان حيث يمكن أن يصل سمكها إلى 2.5 ميلليمتر كحد أقصى، وتقل عند حواف الأسنان. هذا الاختلاف في السمك يمكن أن يؤثر على درجة الشفافية وبالتالي على اللون الظاهر للأسنان.
- تتميز بمقاومتها العالية للتسوس، وذلك بفضل تركيبتها الفريدة والصلابة التي توفرها. كونها تتكون بشكل أساسي من مادة الهيدروكسيباتيت، وهي نوع من الكالسيوم فوسفات، مما يجعلها مقاومة للتآكل والكسر
العوامل التي تؤثر على طبقة المينا
تتأثر طبقة المينا مثل بقية طبقات الأسنان بعدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تآكلها أو تضررها. إليكم بعض العوامل الرئيسية:
تحتوي الأطعمة مثل التفاح والحمضيات والمشروبات كالعصائر والغازية على أحماض قد تضر المينا، وكذلك الأطعمة السكرية والنشوية التي تسهم في تكوين البلاك الذي ينتج الأحماض المؤدية لتآكل المينا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى مثل الإفراط في استخدام فرشاة الأسنان الخشنة، وقلة اللعاب، والضغط أثناء الغضب أو النوم، وارتجاع المريء، وبعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الهيستامين، واضطرابات الأكل، والاضطرابات الجينية كنقص تنسج المينا، كلها يمكن أن تؤثر سلبًا على المينا وتؤدي إلى تآكلها.
وظائف طبقة المينا
طرق العناية بطبقة المينا
- تناول الأطعمة التي تحمي المينا ( الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د والفوسفور) مثل منتجات الألبان والخضار الورقية الخضراء الداكنة.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض، مثل الحمضيات والمشروبات الغازية.
- عدم الإفراط في فرك الأسنان والحرص على استخدم فرشاة ذات شعيرات ناعمة مع مراعاة أن يكون التنظيف بلطف بشرط أن يكون التنظيف بعد ساعة من تناول الأطعمة الحمضية.
- استخدام الفلورايد لأنه يُعزز طبقة المينا ويُساعد على إصلاح المراحل المبكرة من تسوس الأسنان. وذلك من خلا استخدام معجون الأسنان وغسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد.
- علاج حرقة المعدة واضطرابات الأكل لمن يعانون من حرقة شديدة في المعدة أو اضطرابات الأكل.
- تجنب قضم الأطعمة الصلبة أو فتح الزجاجات بواسطة الأسنان و ارتداء واقي الفم لمن يعانون صرير الأسنان أثناء النوم.
- مراجعة طبيب الأسنان كل 6 شهور للخضوع للفحص والتنظيف
❷ طبقة العاج (Dentin)
طبقة العاج أو الدنتين هي طبقة من الأنسجة الصلبة في الأسنان تقع تحت المينا وفوق اللب. تتكون بشكل أساسي من: معدن الهيدروكسي أباتيت حيث يشكل حوالي 70% من العاج وهو مسؤول عن صلابته وقوته, ومواد عضوية تشكل حوالي 20% من العاج وتساهم في مرونته, و يشكل الماء حوالي 10% من العاج ويساعد في الحفاظ على ترطيب الأنسجة
خصائص طبقة العاج
العوامل التي تؤثر على طبقة العاج
- الأطعمة والمشروبات الحمضية مثل التفاح والحمضيات مثل العصائر والمشروبات الغازية التي تحتوي على أحماض يمكن أن تؤذي العاج.
- الأطعمة السكرية والنشوية لأنها تساهم في تكوين البلاك الذي ينتج الأحماض المسببة لتآكل العاج.
- الإفراط في استخدام فرشاة الأسنان الخشنة يمكن أن يؤدي إلى تآكل العاج.
- جفاف الفم نظراً لقلة اللعاب يمكن أن يقلل من قدرة الفم على تحييد الأحماض.
- الضغط على الأسنان الناتج عن الضغط أثناء الغضب أو النوم يمكن أن يؤدي إلى تآكل العاج.
- حمض المعدة الذي يرتد إلى الفم نتيجة ارتجاع المريء يمكن أن يضر بطبقة العاج في الأسنان..
- بعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الهيستامين قد تؤثر على العاج.
- اضطرابات الأكل التي تعطل الجهاز الهضمي وتعرض الأسنان لأحماض المعدة.
- العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على لون وصلابة العاج.
وظائف طبقة العاج
- العاج يدعم المينا ويساعد في تحمل قوى المضغ والعض.
- يحتوي العاج على النبيبات العاجية التي تنقل الإحساس من المينا أو الجذر إلى لب الأسنان.
- يحمي العاج اللب السني من التغيرات الحرارية والكيميائية.
- العاج نسيج حي لديه القدرة على النمو والإصلاح المستمر.
طرق العناية بطبقة العاج
الحفاظ على نظافة الفم وزيارة طبيب الأسنان بانتظام أمران ضروريان للحفاظ على صحة العاج وطبقات الأسنان بشكل عام
❸ طبقة اللب (Pulp )
هي الطبقة الداخلية - من طبقات الأسنان - التي تحتوي على الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم والحرارة والبرودة, والأوعية الدموية المسؤولة عن توفر الغذاء والأكسجين للسن, والأنسجة الضامة التي تدعم الأوعية الدموية والأعصاب , والخلايا مثل الخلايا اللبية والخلايا العاجية التي تساعد في تكوين العاج .
اللب السني حساس جدًا ويمكن أن يتأثر بالتسوس أو الإصابات، مما قد يؤدي إلى الألم أو الحاجة إلى علاج العصب. لذلك، من المهم الحفاظ على صحة الأسنان لحماية اللب من التلف.
خصائص طبقة اللب
- تتميز بمرونتها نظرًا لوجودها ضمن حيز مغلق من الجدران العاجية الصلبة.
- تحتوي على الأعصاب التي تجعلها حساسة للألم والشعور بالبرودة والسخونة.
- يتغير حجمها مع التقدم في السن بسبب الترسب المستمر للعاج.
- تتصف بالتفرد نظراً لتوافق شكل كل حجرة لبية مباشرة مع الشكل العام للسن وبالتالي يكون متفردًا لكل سن.
العوامل التي تؤثر على طبقة اللب
تتأثر طبقة اللب مثل طبقات الأسنان الأخرى بعدة عوامل سلبية، منها التسوس الذي قد يسبب التهابًا أو عدوى، والإصابات كالكسور والصدمات، وبعض العلاجات كحشوات الأسنان العميقة، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط للأسنان الذي يؤدي إلى تآكل العاج وتأثيره على اللب، وكذلك التعرض المتكرر للحرارة والبرودة الذي يسبب تمددًا وانكماشًا للب، وأخيرًا، مع التقدم في العمر يمكن أن يقل حجم اللب بسبب ترسب العاج
وظائف طبقة اللب في الأسنان
૦ تحافظ على صحة طبقة العاج من خلال تزويدها بالرطوبة والعناصر الغذائية.
૦ تساعد الأعصاب الموجودة في اللب على استشعار الضرر والتغيرات في درجة الحرارة أو الضغط.
૦ توفر الدفاع ضد غزو الميكروبات.
طرق العناية بطبقة اللب
- تنظيف الأسنان بفرشاة ذات شعيرات ناعمة مرتين يوميًا.
- استخدم الخيط السني بين الأسنان مرة واحدة في اليوم على الأقل.
- استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لتقوية الأسنان.
- شرب الماء بانتظام، خاصة بعد الأكل للمساعدة في تنظيف الأسنان.
- تجنب الأطعمة السكرية والحمضية التي يمكن أن تضر الأسنان
❹ طبقة الملاط ( Cementum )
طبقة الملاط هي الطبقة الرابعة من طبقات الأسنان ، والمعروفة أيضًا باسم الإسمنت السني، هي طبقة رقيقة تغطي جذر السن. تتكون هذه الطبقة من مواد غير عضوية بنسبة 45% إلى 50% (مثل هيدروكسي أباتيت) ومواد عضوية بنسبة 50% إلى 55% (مثل الكولاجين والبروتينات السكرية).
تنتج خلايا تسمى الأرومات الملاطية الملاط، وتوجد هذه الخلايا في جذر السن. الملاط يلعب دورًا مهمًا في ربط السن بالعظم السنخي عن طريق الرباط حول السني، مما يساعد في تثبيت السن داخل الفك
خصائص طبقة الملاط
- رقيقة مقارنة مع طبقات الأسنان الأخرى مثل المينا والعاج.
- تتميز بالمرونة النسبية، مما يساعد في امتصاص الصدمات التي تتعرض لها الأسنان.
- لونها أصفر وأقل لمعانًا من المينا، مما يجعلها أقل وضوحًا
- تتصف طبقة الملاط بالتجدد إلى حد ما، مما يساعد في إصلاح الأضرار الطفيفة.
العوامل التي تؤثر على طبقة الملاط
⑴ تتأثر بالتهابات اللثة وأمراض دواعم الأسنان مما يؤدي الى تآكل الملاط، وضعف ارتباط السن بالعظم السنخي ⑵ يعمل التسوس اذا أمتد الى الجذور على تآكل طبقة الملاط وتعرض الجذور للعوامل الخارجية.
⑶ الضغط الزائد الناتج عن العض أو طحن الأسنان (الصرير) يمكن أن يؤدي إلى تلف الملاط، سيما إذا كان هذا الضغط مستمرًا على مدى فترة طويلة.
⑷ تتراجع طبقة الملاط وتفقد جزءًا من سمكها بتقدم في العمر
⑸ الميل الوراثي لدى بعض الأشخاص لتكون الملاط بشكل غير طبيعي، قد ينتج عنه مشاكل في الأسنان مثل فرط تكون الملاط.
⑹ نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والفوسفور تؤثر على صحة الملاط وتضعفه
⑺ التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو التلوث يؤثر على طبقات الأسنان بشكل عام، ومنها طبقة الملاط.
وظائف طبقة الملاط
• تعمل على حماية جذر السن من العوامل الخارجية مثل البكتيريا والأحماض التي قد تسبب التسوس والتآكل. • تلعب طبقة الملاط دورًا حيويًا في ربط السن بالعظم السنخي عن طريق الرباط حول السني، مما يساعد في تثبيت السن داخل الفك..
• تساهم في توزيع الضغط الناتج عن العض والمضغ بشكل متساوٍ ، مما يقلل من الأضرار التي قد تلحق بالأسنان.
• تعمل على دعم للثة، مما يساعد في الحفاظ على صحة اللثة ومنع التهاباتها.
العناية بطبقة الملاط
- الحفاظ على نظافة الفم والأسنان من خلال التفريش المنتظم واستخدام الخيط السني لإزالة البلاك والبكتيريا للحماية من التسوس
- استخدام معجون يحتوي على الفلورايد لتقوية طبقة الملاط العناية باللثة لأن صحة الملاط مرتبطة بصحة اللثة. لأن التهابات اللثة وأمراض دواعم الأسنان يمكن أن تؤدي إلى تآكل الملاط.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر التي تعد من أسباب تسوس الأسنان.
- الإقلاع عن التدخين لأنه يؤثر سلبًا على صحة اللثة والملاط، لذا يُنصح بالإقلاع عنه للحفاظ على صحة الأسنان.
- التغذية الجيدة تلعب دورًا مهمًا في صحة الملاط. مثل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور والفيتامينات يساعد في تقوية الملاط والحفاظ على صحته.
- تجنب الضغط المفرط أو العض بقوة الذي قد يؤدي إلى تلف الملاط.
- العناية بعد الإصابات من خلال مراجعة طبيب الأسنان فورًا للتأكد من عدم حدوث تلف في الملاط واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج.
الخاتمة
تعد طبقات الأسنان جزءًا حيويًا من نظام الفم والأسنان. لكل طبقة دورها الخاص والمهم في حماية الأسنان وضمان أدائها الوظيفي بشكل صحيح. من طبقة المينا التي تعتبر الدرع الأول للأسنان، مرورًا بطبقة العاج التي توفر الدعم الهيكلي، وصولاً إلى طبقة الملاط التي تحمي الجذور وتساعد في تثبيت الأسنان، تتكامل هذه الطبقات بشكل مذهل لتوفير الحماية والوظيفة المطلوبة.
العناية بطبقات الأسنان تتم من خلال اتباعنا لروتين العناية الصحيحة والمنتظمة بأسناننا، مما يسهم في الحفاظ على هذه الهياكل الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في صحتنا العامة وراحتنا اليومية.