اضطراب طيف التوحد هو حالة تتميز بتحديات في التواصل الاجتماعي والسلوك. يختلف الأشخاص المصابون بالتوحد في قدراتهم ومهاراتهم.
في هذا الموضوع، سنناقش الأسباب المحتملة لاضطراب طيف التوحد، وكيف يمكن التعرف على العلامات المبكرة، والخطوات المهمة للتشخيص. كما سنتطرق إلى الطرق الممكنة للوقاية من التوحد.
هدفنا هو توفير معلومات دقيقة ومفيدة للأهالي والمعلمين والمهنيين الصحيين وأي شخص مهتم بفهم اضطراب طيف التوحد بشكل أفضل.
![]() |
صورة معبرة عن اضطراب طيف التوحد |
أسباب اضطراب طيف التوحد
تشير الأدلة العلمية المتاحة إلى وجود عدة عوامل قد تزيد من احتمالية اصابة الطفل باضطراب طيف التوحد ، بما في ذلك العوامل البيئية والوراثية
١- العوامل الوراثية
تلعب جينات متعددة دورًا في نشأة اضطراب طيف التوحد, وقد يرتبط هذا الاضطراب في بعض الأطفال باضطرابات جينية محددة مثل متلازمة (ريت ) أو متلازمة الصبغي إكس الهش. كما يمكن أن تُعزز التغيرات الجينية (الطفرات) خطر الإصابة به في أطفال آخرين, ويزداد خطر الإصابة بالتوحد إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالتوحد.
٢- العوامل البيئية
يدرس الباحثون حاليًا ما إذا كانت العوامل التالية تلعب دورا في التسبب باضطراب طيف التوحد مثل :
- التعرض للمواد الكيميائية أو السموم أثناء الحمل.
- الإصابة ببعض الأمراض المعدية أثناء الحمل.
- نقص بعض العناصر الغذائية أثناء الحمل.
- مضاعفات وصعوبات الولادة.
- العدوى الفيروسية وملوثات الهواء.
٣- العوامل العصبية
قد تكون هناك تغيرات في الدماغ تزيد من خطر الإصابة بالتوحد تشمل
◾ تغيرات في بنية الدماغ, ووظائفه.
◾ تغيرات في كيمياء الدماغ.
٤- عوامل أخرى
هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد ، مثل:
o جنس الطفل (الذكور أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد من الإناث )
o عمر الوالدين (يزداد خطر الإصابة بمرض التوحد كلما كان الأب أو الأم أكبر في العمر عند إنجابه)
هل تسبب اللقاحات التي تُعطى للأطفال التوحد؟
لا يوجد علاقة سببية بين اللقاح المضاد للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتوحد. وقد تبيّن أن الدراسات السابقة التي تشير إلى وجود تلك العلاقة ليست صحيحة.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه لا يوجد أيضاً أي دليل على احتمال أن يزيد أي لقاح آخر للأطفال مخاطر الإصابة بالتوحد , وعدم أي علاقة بين استخدام المواد الحافظة التي تحتوي عليها اللقاحات مثل مادة الثيومرسال والتوحد.
متى يجب عرض الطفل على الطبيب ؟
غالبًا ما تظهر علامات اضطراب طيف التوحد مبكرًا في مرحلة النمو لذلك يجب عرض الطفل على الطبيب المختص إذا ظهر فيه الأعراض التالية :
- لا يعبر عن السعادة بإبتسامة عند بلوغه الشهر السادس
- لا يقلد الأصوات أو لا يعبر بالوجه عند بلوغه الشهر التاسع
- لا يصدر صوتًا عند بلوغه الشهر الثاني عشر
- لا يؤشر بحركات — كالإشارة أو التلويح باليد — عند بلوغه الشهر الرابع عشر
- لا ينطق كلمات مختلفة ببلوغه الشهر السادس عشر.
- لا يلعب ألعاب " تخيل" عند بلوغه الشهر الثامن عشر.
- لا ينطق جمل تتكون من كلمتين ببلوغه الشهر الرابع والعشرين.
- يفقد مهارات اللغة أو المهارات الاجتماعية التي أكتسبها في أي عمر.
تشخيص اضطراب طيف التوحد
وبالرغم من أن أعراض التوحد الأولية تظهر قبل سن 18 شهرًا إلا أن التشخيص النهائي يكون في بعض الأحيان لدى بلوغ الطفل سن السنتين أو الثلاث سنوات فقط، عندما يظهر خلل في التطور، أو تأخير في اكتساب المهارات اللغوية، أو خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
التشخيص المبكر له أهمية بالغة جدًا، لأن التدخل المبكر وخصوصًا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات يُشكل عنصرًا هامًا جدًا في تحقيق أفضل الاحتمالات والفرص لعلاج التوحد
الوقاية من اضطراب طيف التوحد
حتى الآن، لا توجد طرق معروفة للوقاية من التوحد. حيث تشير الأبحاث الحالية إلى أن التوحد قد يكون ناتجًا عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها تشمل:
وهذه الإجراءات الصحية جيدة ومهمة لصحة الأم والطفل معاً، وليس فقط للوقاية من التوحد
⏩ أعراض التوحد: 8 أعراض تدل على التوحد وأنماط السلوك المرتبطة به
⏩علاج التوحد ونصائح هامة للوالدين والقائمين على رعاية وحماية الطفل