حمى التيفوئيد، أو الحمى التيفية، المعروفة أيضاً باسم الحمى المعوية هي مرض بكتيري معدٍ حاد تسببه بكتيريا السالمونيلا التيفية (Salmonella typhi). ينتقل المرض عادةً عبر الماء أو الطعام الملوث أو الاتصال المباشر بشخص مصاب، وقد يؤدي إلى أعراض شديدة تشمل الحمى، وآلام البطن، والإرهاق، والصداع. بمجرد تناول بكتيريا السالمونيلا التيفية، فإنها تتكاثر وتنتشر في مجرى الدم
أسباب حمى التيفوئيد
- شرب الماء الملوث ببول الأشخاص المصابين ببكتيريا السالمونيلا التيفية.
- تناول الطعام الملوث ببراز الأشخاص المصابين ببكتيريا السالمونيلا التيفية.
- انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الإفرازات الملوثة.
- الظروف الصحية السيئة وعدم توفر مياه نظيفة ووسائل صرف صحي مناسبة تزيد من خطر انتشار العدوى بحمى التيفوئيد.
- تناول أطعمة غير مطهية جيدًا أو غير مغسولة بشكل كافٍ تعد وسيلة لنقل البكتيريا.
أعراض حمى التيفوئيد
من المعروف أن حمى التيفوئيد هي عدوى معوية، لذلك فإنها تؤثر على الأمعاء مثل الكوليرا ، وتكون أعراضها غالباً مرتبطة بالجهاز الهضمي. حيث تبدأ علامات وأعراض حمى التيفوئيد في الظهور تدريجياً من 10 أيام إلى 14 يوماً بعد التعرض لبكتيريا السالمونيلا.
عادةً ما تستمر فترة المرض من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. تشمل أعراض وعلامات حمى التيفوئيد ما يلي وتقسم أعراض حمى التيفوئيد إلى أعراض مبكرة وأعراض لاحقة شديدة.
الأعراض المبكرة لحمى التيفوئيد
- الحمى التدريجية، حيث تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع تدريجياً
- حدوث تشنجات وألم في منطقة البطن
- الشعور بالصداع المستمر.
- الشعور بالضعف والتعب
- انخفاض الرغبة في تناول الطعام.
- الإمساك عند بعض الأشخاص، والإسهال عند آخرين.
- السعال الجاف الغير مصحوب بإفرازات.
الأعراض اللاحقة الشديدة لحمى التيفوئيد
كيف تحدث الإصابة بحمى التيفوئيد ؟
تنتشر حمى التيفوئيد عن طريق استهلاك الطعام أو الماء الملوثين. يشكل المرضى الذين يعانون من عدوى حادة تهديداً لإمدادات المياه، لأن برازهم يحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا. نظراً لأن المياه تُستخدم في زراعة ومعالجة ونقل الطعام، فإن أي تلوث في المياه قد يؤدي إلى تلوث الطعام نفسه.
بعد التعافي من عدوى حادة يستمر بين 3 إلى 5% من الأشخاص في حمل البكتيريا، ويكون بعض الأشخاص لديهم عدوى خفيفة غير مكتشفة، وهؤلاء من المحتمل أن يصبحوا حاملين مزمنين للمرض
تستقر البكتيريا في الأمعاء بعد تكاثرها في الكبد أو القنوات الصفراوية أو المرارة، ويمكن أن تبقى في الماء أو مياه الصرف الصحي الجافة لعدة أسابيع. قد يكون هؤلاء الحاملون المزمنون بدون أعراض مصدراً محتملاً لتفشي الحمى التيفية في المستقبل.
مراحل حمى التيفوئيد
عوامل خطر الإصابة بحمى التيفوئيد
- السفر إلى مناطق ينتشر فيها المرض
- العمل في مناطق تنتشر فيها الحُمّى التيفية
- العمل في مختبرات علم الأحياء الدقيقة السريرية والتعامل مع بكتيريا السَلْمونيلَة المعوية من النمط المصلي التيفي.
- تناول الطعام أو الماء من مصادر غير موثوقة
- مخالطة شخصًا مصابًا بالحُمّى التيفية أو أُصيب بها مؤخرًا مخالطة لصيقة.
- العيش في بيئات تفتقر إلى الصرف الصحي الجيد
مضاعفات حمى التيفوئيد
إذا لم يتم علاج الحمى التيفية فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها تلف الأمعاء ونزفها. حيث يؤدي تلف الأمعاء إلى تسرب محتويات الأمعاء إلى الجسم، فينتج القيء والألم الشديد في البطن والعدوى في جميع أنحاء الجسم
ومن المضاعفات الأخرى الالتهاب الرئوي ، والتهاب عضلة القلب، والتهاب بطانة القلب والصمامات، وعدوى الكلى ، وعدوى الأوعية الدموية الرئيسية ، والتهاب البنكرياس، والتهاب وعدوى في الأغشية والسائل المحيط بالمخ والحبل النخاعي، والمشكلات النفسية مثل الهذيان والهلاوس والذهان ، وفي المراحل المتقدمة لحمى التيفوئيد قد تتلف الأمعاء فتهدد الحياة بشكل عام
تشخيص حمى التيفوئيد
يتم تشخيص حمى التيفوئيد عادةً من خلال الكشف عن بكتيريا السالمونيلا التيفية بأخذ عينات من الدم أو البراز أو البول ، وفي بعض الحالات، يمكن أخذ عينة من نخاع العظم لتأكيد التشخيص، خاصةً في الحالات التي يكون فيها التشخيص صعبًا باستخدام عينات أخرى.
اختبارات أخرى: قد تشمل الاختبارات الأخرى فحوصات السيرولوجيا (التي تبحث عن الأجسام المضادة) أو اختبارات بكتريولوجية أخرى حسب حالة المريض والموارد المتاحة.
من المهم أن يخبر المريض الطبيب إذا كان قد سافر إلى منطقة ينتشر فيها حمى التيفوئيد، حيث أن السفر إلى هذه المناطق يزيد من احتمال الإصابة.
يجب إعلام الطبيب إذا كان المريض يعتقد أنه تعرض لشخص مصاب بالعدوى، لأنه يساعد الطبيب في تشخيص الحالة وتحديد طرق العلاج المناسبة
الوقاية من حمى التيفوئيد
- لقاح التيفوئيد، الذي يحتوي على مستضد Vi المنقى المرتبط ببروتين حامل، يُعطى كجرعة واحدة قابلة للحقن للأطفال من عمر 6 أشهر وللبالغين حتى 45 عامًا أو 65 عامًا، حسب نوع اللقاح.
- لقاح حي مضعف يُعطى عن طريق الفم في شكل كبسولات للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات.
- تطعيم المسافرين ضد حمى التيفوئيد قبل السفر إلى المناطق المنتشر فيها المرض
- تناول العلاج وفقًا للوصفة الطبية التي يحددها الطبيب المعالج، بما في ذلك المضادات الحيوية وأي أدوية أخرى، مع الحرص على تناول العلاج في الوقت المحدد وإكمال الوصفة الطبية بالكامل.
- غسل اليدين باستمرار باستخدام الماء والصابون مع فرك الأصابع لمدة أربعين ثانية على الأقل خصوصًا قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض
- تجنب إعداد الطعام للآخرين حتى يتأكد الطبيب من تعافي الشخص بالكامل ومن أنه لم يعد ناقلاً للمرض، حيث يمكن لبعض الأشخاص أن يظلوا حاملين لبكتيريا السالمونيلا التيفية المسببة للمرض حتى بعد شفائهم.
علاج حمى التيفوئيد
تعتبر حمى التيفوئيد مرضا معديا يسببه بكتيريا تسمى السالمونيلا التيفية التي تصيب الجهاز الهضمي. يتم علاج هذا المرض عادة بواسطة مضادات البكتيريا المحددة والأدوية المسكنة للألم والحرارة. مع شرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف وتناول تغذية جيدة ونظيفة كما يجب الحصول على الراحة الكافية وإذا كانت الحالة خطيرة فيجب الذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة